الرئيسية ثقافة قصيد ” على حائط الحنين ” للشاعر التونسي البشير المشرقي
الشاعر التونسي البشير المشرقي
على حائط الحنين
البشير المشرقي. شاعر/تونس
بماذا سأبدأ هذا الحنين؟
وقلبي شتاء
وعزفي انين
و عيناك نافورتان
تضخان في مهجتي
وجعا لا يلين
تمر سنون وتأتي
سنون
وقلبي كما كان
قيثارة الحزن
أغنية من
تراث السنين
آه يا حلوة الوجه
ضاع الربيع الذي فاح
ضاعت مواسم
جني الزهور البهية
تاهت طيور لنا كم تغنت
على غصن أحلامنا التائهه
أين عيناك
كي أفتح اليوم سفر البكاءز
على شرفة الزمن المتردي
عيونك فاكهة العنفوان
وقلبي كمركبة
في الرياح العتيدة
تاهت
عيونك فصل آشتهاء بدائي
ولا حول لي غير عينيك
مركبة للعبور
أين صيفي واين ربيعي؟
وأين وميض الأماني
وترنيمة الكلمات؟
أين شدو الحياة
و همس السنونو
ومعزوفة الاغنيات؟
أين مني ربيع تجلى
لعيني وكالبرق فات ؟
أين عطر الاماسي
وتسبيحة النسمات؟
أين وقت يظللنا في
هجير الأصائل
أين زمان التجلي
على صهوة الزمن المتبرج
للشمس أين الأناشيد
والنغمات؟
أين همس النخيل
وأين الهديل؟
أين بوح الصبا
لزمان الأصيل؟
أين شجو الطيور
على فنن
في الخميل؟
آه يا نجمتي
ضاعت الأمنيات
ضاع فصل التجلي
وفات قطار النجاة
افتحي لي المنافذ
يا حلوة الوجه
والشرفات
فأنا السندباد الذي
خذلته
فصول الحياة !
في الربيع
الموالي
ساسأل عن
روضة الورد
كيف آختفت
عن عيوني
وعن باقة الياسمين
التي كنت قدمتها
للزمان الجميل
وقد كنت كالطائر
المتغني
على غصن
دالية
في الحديقه
وعن أمنيات مضت
كالسراب
وعن اغنياتي
الرقيقه
وعن كل حلم مضى
كان أخضر
ملتحفا بالسنا
سوف أسأل عن
بهجة العمر
كيف ذوت
عن عيونك
كيف بهذي
المفاوز قد
تركتني
ساسأل عن
كل قطرة عطر
وعن كل خلجة
شوق
وعن كل اهزوجة
حملتني بعيدا
على
صهوة الريح
في كل مفتتح
لصباح جديد
ساسأل عن
نجمة لمعت
من جديد
وامد يدي
نحوها
ربما سوف
يهمي سناها
واهتف ،
منفردا بآشتياقي ،
باحلى غناء
وأبهى نشيد !
ظلليني أيا
دوحة العمر
لا تتركي شجري
في العراء
فأنا الناي يبكي
وقيثارة الوجد
لا تتركيني
لأجنحة الريح
وحدي
تلاعب أشرعتي
أيها الوقت قف
وانتظرني قليلا
فلقلبي مواعيد شتى
مع الأغنيات
هزار فؤادي
وعيون التي
ألهمت معزفي
جذوة الشدو ،
نافورة الإشتهاء
البدائي
فيا نجمة قد وهبت
لها العمر
لا تتركيني
فقد ضاع مني الربيع الذي
في الجوانح
أزهر
ضاعت ثواني
التجلي
على ربوة الوقت
ضاع الشذا
والنشيد
فامنحيني دقيقة
صحو لأفتح
سفر الهوى من
جديد
ربما عاد صيفي
وعاد ربيعي
وعاد الصدى
قادما من بعيد !
البشير المشرقي
20/11/2020